ارتفاع عدد ضحايا الغارات إسرائيل على القطاع إلى 300 فلسطيني
مئات الفلسطينيين يقتحمون معبر رفح بعد قصف إسرائيلي لأنفاق غزة
غزة، عواصم- وكالات
اقتحم مئات الفلسطينيين معبر رفح إثر إعلان الجيش الإسرائيلي الأحد 28-12-2008 أن مقاتلاته قصفت نحو أربعين نفقا للتهريب في منطقة رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة .
وقامت الطائرات الحربية الاسرائيلية بقصف الشريط الحدودي في رفح الفلسطينية بأكثر من عشرين صاروخا، وأدى القصف الى انهيار أجزاء من السياج الحدودي، ما سمح بتدفق المئات الى الأراضي المصرية.
واطلقت الشرطة المصرية النار في الهواء على الحدود بين مصر وغزة لمنع فلسطينيين من دخول مصر, حسب مسؤول امني مصري.
وقال المسؤول ان "عشرات المدنيين حاولوا اقتحام معبر رفح عقب شن اسرائيل غارات جوية. وقد صدتهم الشرطة المصرية باطلاق النار في الهواء".
وفي الجانب الفلسطيني من الحدود, قال شهود عيان فلسطينيون ان "عشرات من السكان توجهوا الى الحدود فور انتهاء القصف الاسرائيلي للانفاق لاجلاء الاصابات, الا ان المصريين بداوا باطلاق النار".
واوضح احد الشهود ان "العشرات عبروا الى الحدود المصرية بعد ان احدثوا ثغرات في الجدار بواسطة جرافات".
في هذه الأثناء، أكد وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة باسم نعيم الأحد أن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أمس وصل إلى 300 قتيل وأكثر من 1000جريح. وقبل ذلك شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة جديدة على مقر السرايا الحكومي التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي يضم مقر الأجهزة الأمنية والسجن المركزي، كما قصف الطيران مقر محافظة رفح وتم تدميرهما كليا.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية في مقابلة مع تلفزيون "ار تي ال" الفرنسي الأحد إن 97% من الفلسطينيين الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ينتمون لحركة حماس، كما اعلن الجيش الاسرائيلي انه ضرب حوالى 230 هدفا تابعا لحماس خلال الساعات الـ24 الأخيرة في اطار حملة القصف الجوي المركز الذي يشنه في قطاع غزة.
وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بتوسيع عمليات الجيش الاسرائيلي لتشمل عملية برية ضد حركة حماس في قطاع غزة، غير انه قرر السماح بدخول قافلة من المساعدات الانسانية الى قطاع غزة، على ما افادت المتحدثة باسمه.
وفي سياق متواصل للأحداث، أعلن مسؤول حكومي اسرائيلي ان اسرائيل قررت استدعاء الآلاف من جنود الاحتياط، وتزامن ذلك مع سقوط صاروخ فلسطيني للمرة الأولى قرب مدينة اشدود على مسافة اكثر من ثلاثين كلم شمال قطاع غزة، على ما افادت اجهزة الطوارئ الاسرائيلية.
وعلى الصعيد الميداني، قتل في الضفة الغربية، شاب فلسطيني وأصيب اثنان بجروح أحدهما إصابته خطيرة برصاص الجيش الاسرائيلي في قرية نعلين غرب رام الله خلال اشتباكات مع شبان فلسطينيين كانوا يحتجون على الغارات الاسرائيلية الدامية على غزة، كما افاد مصدر طبي.
وعم الاضراب الشامل المدن والقرى العربية في اسرائيل ومدينة القدس والضفة الغربية المحتلة، وألغيت مسيرة عيد الميلاد المجيد في مدينة الناصرة احتجاجا على الهجمة الاسرائيلية على قطاع غزة.
وقال النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة في بيان صحفي "إننا امام جريمة مروعة وبشعة استوفت كافة المعايير الخاصة بجرائم الحرب وفق القانون الدولي"، واضاف البيان ان اسرائيل هي من خرقت التهدئة من خلال الحصار على قطاع غزة واعتداءاتها المتكررة.
من جانبه قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل ان الجريمة الاسرائيلية لا تفسر الا بانها إعلان حرب تسعى اسرائيل من خلاله الى اجتياح قطاع غزة وتدمير كل البنية التحتية والمؤسسات في قطاع غزة.
وكان مجلس الأمن الدولي دعا إلى الوقف الفوري لكل العمليات العسكرية في قطاع غزة، في إعلان غير ملزم، فيما طالب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني بـ"وقف عاجل" للعمليات العسكرية الإسرائيلية كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية
المصدر :
http://www.alarabiya.net/articles/2008/12/28/62938.html